[img]
[/img]
عزز الاداء المميز لكريستيانو رونالدو في بطولة اوروبا لكرة القدم 2012 ثقة البرتغال في نفسها خلال الاوقات الصعبة التي تمر بها البلاد والتي تعاني للتأقلم مع حجم الديون الضخم واجراءات التقشف المؤلمة.
وألهم رونالدو زملائه في الفريق في مباراة هولندا وهي اخر مباريات الفريق في دور المجموعات وامام جمهورية التشيك في دور الثمانية ليتأهل منتخب بلاده الى الدور قبل النهائي غدا الاربعاء لمواجهة جارتها اسبانيا التي تواجه ازمة اقتصادية هي الاخرى.
وسيكون الفوز على بطل اوروبا والعالم امرا صعبا الا انه وفي ظل قيادة رونالدو للفريق ستأمل البرتغال في إنهاء هيمنة منافستها التي لم تخسر خلال 18 مباراة رسمية.
وتسعى البرتغال لبلوغ النهائي وأدت حقيقة مواصلة المنتخب البرتغالي - الذي بلغ الدور قبل النهائي ثلاث مرات في اخر اربع نسخ من بطولة اوروبا - لمناطحة الكبار في عالم كرة القدم لشعور سكان البلاد الواقعين تحت تأثير حالة المتاعب الاقتصادية بالفخر.
وقالت صحيفة ايه بولا اليومية الرياضية البرتغالية "انه أمر رائع ان تناطح دولة صغيرة أكبر دول اوروبا والعالم."
واضافت "هذا يمثل تحديا لكافة اشكال المنطق في العالم الحديث وعلاوة على ذلك فانه يتحدى منطق ان من لديه اموال يمتلك القوة والسلطة على حساب الاخرين."
الا انه وعلى الرغم من كل ذلك فان رونالدو ورفاقه ليسوا بمنأى عن غضب جماهير بلادهم.
وتعرضت الكتيبة التي يقودها رونالدو لانتقادات حتى استطاع قائد الفريق الارتقاء بالأداء الى مستواه الذي ساعد ريال مدريد على احراز لقب دوري الدرجة الاولى الاسباني الموسم الماضي.
وبعد ان خسرت المباراة الافتتاحية لها في بطولة اوروبا 2012 باتت البرتغال الان ضمن المرشحين لاحراز اللقب. وتحول الرأي العام ليقف الى جوار الفريق عقب الفوز الصعب 3-2 على الدنمرك ثم تفوقه على هولندا والتشيك بعد ان قدم رونالدو افضل اداء لديه.
وفي ظل تلك الصعاب الاقتصادية التي تعاني منها البلاد يأمل الناس ان يكون فريقهم حاضرا بقوة في الملعب للتعويض عنهم.
وقال لاعب الوسط البرتغالي كوستوديو "سوف نقاتل حتى النهاية".